الخميس، 21 مايو 2009

عمارة غريبة
























































أشهر المعماريين فى العالم

أولفر ألتو ( ALVAR ALTO )
ولد في فنلندا عام 1898م - درس في جامعة هيلسنكي للتكنولوجيا وحصل على شهادة الدبلوما عام 1921م ويعتبر من أهم معماري العمارة الحديثة ويعتبر أحد رواد العمارة العالمية International Architecture ولقد عمل ألتو كأستاذ للعمارة فى معهد ما ساشوستس للتكنولوجيا بين عامي 1946 - 1948 ولقد حصل التو على العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من المعهد الأمريكي للعمارة والأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب ولقد ألف ألتو العديد من من الكتب ومن أهم أعماله قاعة البلدة للفنون - فنلندا - 1949 - 1952 ، المبنى التجاري - هيلسنكي 1952 - 1955 ، معهد التكنولوجيا – بماساتشوسيتس - 1947 - 1948 ولقد توفي ألتو عام 1976م.
إدوارد لارابي بيرنز (Edward Larabe)
ولد في شيكاغو عام 1915 وتتلمذ على يد ( مارسيل بروبير ) فى جامعة هارفارد ولقد حصل على شهادته العلمية عام 1942 ومن اشهر أعماله متحف الفن الحديث بنيويورك ، المعهد الأمريكي للعمارة 1966 ، شركة IBM نيويورك - 1971 - 1975 ، معهد روشستر للتكنولوجيا - نيويورك 1964 - 1970 .
جبيتر ايزمان Eisanman – Peter
ولد إيزنمان عام 1932 - نيو جيرسي - حصل على شهادته الجامعية من جامعة كورنل 1955 وحصل على الماجستير من جامعة كولومبييا 1960 وحصل على الدكتوراه من جامعة كامبريدج - إنجلترا عام 1962 والدكتوراه التخصصية فى نظريات التصميم من نفس الكلية عام 1963 ولقد حصل على الرئاسة الفخرية لإتحاد المعماريين بنيويورك 0يعد من اكبر كتاب المجلات المعمارية وله كتب كثيرة وخاصة في المنازل يصنف ايزنمان على أنه من اتبـــاع مدرسة الـ Deconstruction ويصنف على كونه من مدرسة (20 th Revivalism ) ومن اشهر اعماله كاتدرائية ليفربول - إنجلترا – 1960 ، سلسلة أعماله المسماة بالمنزل ( 1،2،3،4) منذ عام 1967 - 1978.
هيرمان هيرتز بيرجر Hertzberger Herman
ولد عام 1932 فى أمستردام - هولندا ولقد درس بجامعة يلفت للتكنولوجيا وتخرج منها عام 1958 ولقد اظهر هيرتز بيرجر مجلة الطراز الألماني بمعاونة كل من الدو فان إبك وجاكوب باكيما وآخرين وذلك فى الفترة من 1959 إلى 1963 وعمل كأستاذ زائر في العديد من الجامعات الأمريكية وتعين عام 1970 أستاذاً بجامعة يفلت ومن اشهر أعماله مركز الموسيقى فى يوتر شيبت 1974 ومجمع بهير المكتبي 1972.
جون مايكل هوبنز Hopkins – Michacl John
ولد عام 1935 فى دورست - إنجلترا - درس فى رابطة المعماريين فى لندن حصل منها على دبلوما العمارة واغلب أعماله كانت فى إنجلترا ومنها مبنى شركة I. B. M. فى توتنجهام ومبنى دار المعلومات فى هولندا.
هانز هولين Hallein Hans
ولد في فينا عام 1934 ودرس في أكاديمية يليد للفنون فى فيينا كما درس فى الولايات المتحدة الأمريكيـــــة فى معهد يلمنيمس للتكنولوجيا فى عامي 1958 - 1959 وحصل على الأستاذية فى العمارة من جامعة كاليفورنيا فى عام 1960 وعمل فى مكاتب معمارية مختلفة فى النمسا وأمريكا والسويد وألمانيا بين 1960 إلى 1946 وفى النهاية أستقر فى فيينا ولقد عين رئيساً BAU عام 1965 واستاذاً لأكاديمية الفنون فى دوسلدورف - المانيا الغربية 1970 ومن اشهر أعمالهShop Retti Candle فيينا 1965 ، معرض ريتشارد فيجن - نيويورك 1970 ، مبنى Olivetti بامستردام 1970 ، والتصميم الداخلي لقاعة برخت أولدزدورف النمسا 1972.
حسن فتحي Fathy Hassan
ولد حسن فتحي فى مصر عام 1899 وتلقى تعليمه فى القاهرة من اشهر مبانية الموجودة هى المجمع الملكي لمبنى الزراعة - مصر 1937 قرية القرنة الجديدة - مصر 1945 - 1948 وإعادة بناء قرية ميت الناصرة - مصر 1954 ، مباني فى الدريعة - المملكة العربية السعودية 1966 ، ومن أهم كتبه عمارة الفقراء 1973 ، المنزل العربي في الوضع التخطيطي فى الماضي والحاضر والمستقبل 1972 وكان حسن فتحي أستاذاً في الفنون الجميلة ومديراً لقسم العمارة بجامعة القاهرة.
نورمان فوستر Foster Norman
ولد فوستر فى مدينة مانشيستر فى إنجلترا 1935 ودرس فى جامعة مانشستر قسم العمارة 1956 - 1961 وفى جامعة بيل حيث اخذ الأستاذية 1962 ، كان شريكاً لوندي فوستر وريتشارد روجرز 1963 - 1967 فى لندن ، بعد 1967 كان ضمن مجموعة فوستر وشركاءه فى لندن ايضاً ، أهم مبانية بيت نورمان ووندي فوستر - لندن 1979 ، وحجرة العرض فى ريجينت ستريت - لندن 1074 ، مكتب مدير شركة I.B.M. - هاستر 1971 ، حصل فوستر على عديد من الجوائز على أعماله التى نشرت عالمياً سواء كان فى الكتب أو المجلات الدورية.
فرانك جيري Gehry Frank
ولد جيري فى تورنتو - كندا 1929 وتلقى دراسته فى جامعة كاليفورنيا فى الولايات المتحدة الأمريكية 1945 - 1951 وفى جامعة هارفارد للتأهيل 1956- 1957 ، ومن أهم أعماله منزله - سانتامونيكا - كاليفورنيا 1978 - 1979 ، مباني جيمني G.E.L. هوليود - 1976 ، مركز توزيع منتصف الأطلنطي سكنى أدارى - ميريلاند 1978 ، كان جيري عضواً فى جامعة لوس أنجلوس 12 للمعماريين.
مايكل جريفز : Gravws Michal
ولد جريفز فى أنديانا بوليس - ولاية أنديانا 1934 ودرس فى جامعة كنكناتى 1958 وجامعة هارفارد 1959 ، أسس مجموعة جريفز فى برينكتون - نيوجيرسي 1964 - أهم مبانية بيت هانزلمن 1967 - بيت شنايدر مان 1972 - بيت بينا سيراف 1969 - بيت اليكساندر 1971 ، مباني أخرى مثل متحف العلوم - نيوجيرسي 1967 ، مركز أبراهام - برنكتون 1977 ، وكان جريفز أستاذاً فى جامعة برنكتون 1962.
أراتا إيسوزاكي Isozaki Arata
ولد إسوزاكي فى مدينة أويتا - اليابان 1931 ، تخرج من جامعة طوكيو 1954 وأشتغل مع كنزوتانج حتى عام 1963 حيث استقل بعمله ، أهم مبانية بيت نكاياما - أويتا 1964 ، بيت يانو وأوكي - " طوكيو 1964 - 1979 ، عدة مكتبات فى اويتا 1962 - 1966 ، وبعض المتاحف أهمها متحف مدينة كيتوكيوشو 1972 - 1974 ، درس إيسوزاكي فى عدة جامعات عبر العالم وكان أستاذاً زائراً فى الجامعات الأمريكية.
فيليب جونسون Gohnson Philip
ولد فى مدينة كليفلاند بولاية أوهايو 1906 وتلقى دراسته فى جامعة هارفارد ، 1923 - 1930 ، كان مديراً بقسم العمارة فى متحف الفن الجديد فى نيويورك من 1930 - 1936 ، كان شريكاً لجون برجى فى شركة واحدة منذ 1967 ، أهم مبانية بيت الزجاج 1949 ، بيت هردجسون 1951 ، كنيسة جاردن جروف - كاليفورنيا - 1976 - 1980 ، مجمع لنكولين نيويرك - 1964 متحف كارتر - تكساس - 1961 ، حصل جونسون على العديد من الجوائز لأعماله وكثير من أعماله وكتاباته نشرت فى مجلات عالمية.
لويس خان Kahn Louis
ولد فى جزيرة ساراما - أستونيا ( روسيا الحالية ) 1901 وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية 1905 ، ودرس فى جامعة بنسلفانيا وتخرج عام 1924 وبعد عمله كمساعد فى عدة مكاتب معمارية أسس عمله الخاص في فلاديلفيا عام 1937 حتى وفاته فى عام 1974م ، أهم مبانيه بيت موتون وايز - بنسلفانيا 1948 - 1949 ، بيت أسترك بنسلفانيا 1959 - 1961 مسرح الفنون الأستعراضية ومسرح الفنون الجميلة بولاية إنديانا ، متحف كامبل للفنون - تكساس 1966 - 1972 ، كان خان معماري أستشارى لدى مجمع مدينة فلاديلفيا للتخطيط 1946 - 1952 ، وكان مديراً للتصميم المعماري 1947 - 1952 ، استاذاً فى جامعة بيل 1948 - 1957 وأستاذاً بجامعة بنسلفانيا 1957 – 1974 م ، وكان عضواً فى جماعة Team Ten .
رم كولهاس Koolhaas Rem
ولد فى أمستر دام - هولندا 1944 ، وكان فى بدايته كاتباً سينمائياً ثم تحول بعد ذلك لدراسة العمارة فى جمعية العمارة بلندن - انجلترا ، ورحل إلى نيويورك ، 1972 وبعد عام أصبح زائراً فى معهد العمارة وتخطيط المدن فى مدينة نيويورك وهو حالياً شريك فى مكتب ميتروبوليتان للعمارة - كتب كتاب تحت عنوان " نيويورك المختلة " وقد نشر عام 1978م.
لوكوربوازييه Le Corbusier
ولد فى سويسرا 1887 ثم هاجر إلى فرنسا 1917 ، وكان أسمه الحقيقى شارلز إدوارد جنرت، وغير اسمه إلى لوكوربوازييه 1920 ، وتلقى دراساته فى كلية الفنون التطبيقية 1900 - 1905 ، عمل لوكوربوازييه فى مكتب المعماري جوزيف هوفمان فى فينا 1907 - ومكتب بيتر برنز فى برلين 1910 ، وعمل فى مكتبه الخاص فى باريس منذ 1917 حتى وفاته فى 1965 ، وكاتن لوكوربوازييه أحد أهم المعماريين فى القرن العشرين ، وكان رائداً لإتجاه العمارة الحديثة - أهم مبانيه ، بيت الدومينو 1914 ، فيلا سافوى - فرنسا 1929 - 1931 ، بيت عطلة نهاية الأسبوع فى باريس 1935 ، كنيسة نوتردام ديهوت رونشامب - فرنسا 1950 - 1955 ، وبعض المباني الإدارية وبعض المباني المكملة لجامعة هارفارد وأيضاً مبنى الأمم المتحدة في نيويورك ( كواحد من مجموعة معماريين مشاركين فى هذا التصميم ) 1947 ، كانت أعماله تنشر عالمياً فى عدد لا حصر له من الكتب والمجلات والمقالات ، كان لوكور بوازييه عضواً مؤسساً فى ( C.I.A.M.) وأيضاً ( A. S. C.O R..A.L.) فى باريس 1942 ، ودرس فى جامعات أوروبا وفى الولايات المتحدة الأمريكية ، كما كتب العديد من الكتب ، مات فى كايمارتين - فرنسا - 1965م.
أوما OMA
انشئت مؤسسة أوما ( مكتب مترو بوليتان المعماري ) 1975 - نيويورك وقد أرست مبادئها فى أوائل السبعينات وكان المكونون لهذه المؤسسة هم : رم كولهاس - ايليا زنجليس - زها الجديد (1977 - 1979) - زيو زنجليس 1937 و تلقى دراسته فى مركز العمارة - لندن ، ولقد أكمل دراسته فى عدد من الجامعات الأخرى مثل معهد العمارة بلندن " جامعة كولمبيا ، جامعة كاليفورنيا ، جامعة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية ولقد أزدهرت المؤسسة فى منتصف السبعينات وبدأت إقامة فروع لها فى أنحاء العالم مع بداية الثمانينات حيث نجد فروعاً لها فى لندن ـ هولندا ، اُثينا ، روتردام من اشهر اعمال هذه المؤسسة فندق ابو الهول - لوس انجلوس - 1975 ، وفندق ارض الرفاهية 1976 - 1977 " باو اوس شتيلونج - برلين - 1984 ، فندق ثيرما - أثينا 1985.
رينزو بيانو Piano – Renzo
ولد رينزو فى جنوة - إيطاليا 1937 ، وتلقى دراسته فى معهد ميلانو التكنولوجي وحضر دبلوما فى العمارة 1964 وكن شركة مع رتشارد روجرز عام 1970 فى لندن وكن شركة مع بيتر رايس فى جنوة وباريس ولندن 1977 ، أهم مبانيه المركز التجاري - كامبريدج - إنجلترا مع رتشارد روجرز وفيتزورى روبنسون 1970 ، مكاتب B & B الإدارية فى إيطاليا 1971 مع رتشارد روجرز ، مكتب المنتجات البترولية العالمية فى إنجلترا 1973 مع ريتشارد روجرز ، معامل الأبحاث لشركة P.A المديرون الإستشاريون – كامبريدج - إنجلترا 1974 مع ريتشارد روجرز ، مركز بومبيدو - باريس 1971 - 1977 مع ريتشارد روجرز درس رينزو فى جامعات اوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وألف كتاب تحت عنوان ( مباني بيوبرج 1978).
باولو بورتوجيسى Partgbesi. Paolo
ولد باولو فى روما - إيطاليا 1931 وتلقى دراسته فى جامعة روما وحضر دبلوما فى العمارة 1957 وأسس عمله منفرداً 1958 وشارك فيتوريو جيجليوتى 1964 أهم مبانيه:بيت بالدى - روما 1969 - بيت أندرياس سكاندريجاليا 1964 - 1967 - بيت بابانايس روما 1969 - 1970 " كنيسة فاميليا - سالرنو 1969 - 1973 كان باولو أستاذاً فى تاريخ العمارة فى معهد ميلانو التكنولوجي منذ عام 1967 ، وكان باولو مديراً لكثير من المعاهد المعمارية وكتب كتباً عديدة عن العمارة القوطية والباروك والفن الجديد.
كيفين روش وجون دنكيلو وشركاهJohn Dinkeloo & Kevin RocheAssociates
أنشأت هذه الشركة فى عام 1961 في ولاية كتكتيكت بالولايات المتحدة " ولد كيففن روش فى دابلن - ايرلندا 1922 وتبقى دراسته فى الجامعة القومية بايرلندا 1940- 1945 وهاجر إلى الولايات المتحدة ودرس في معهد الينوى التكنولوجي 10948 - 1949 ولد جون دنكيلو فى ولاية ميتشجان 1918 ، وتلقى دراسته فى جامعة ميشجان حيث خضر رسالة الدكتوراه فى العمارة 1942أهم أعمالهم :متحف أوكلاند - كاليفورنيا 1961 ، مؤسسة فورد 1963 ، الشركة الأمريكية للتأمين - إنديانا بولس - إنديانا 1967 " البنك الإحتياطي الفيدرالي - نيويورك 1969".
ريتشارد روجرز Rogers , Rachard
ولد روجرز فى فلورنسا - أيطالي الأبوين إنجليزيين ودرس فى المجمع المعماري بلندن 1953 – 1959 وفى جامعة ييل 1961 - 1962 : وعمل مع " نورمان" فى مجموعة واحدة 1963 - 1968 ومع رينزو بيانو 1970 أهم مبانيه :جميع أعماله السابق ذكرها مع رينزو بيانو ، حصل روجرز على العديد من الجوائز فى المسابقات ونشرت اعماله عالمياً وقد درس فى جامعات الولايات المتحدة وإنجلترا وكتب كتاباً مع رينزو بيانو وآخرين تحت إسم " مبنى بيوبورج ".
جيمس سترلينج Stirling , James
ولد سترلينج فى جلاسجو - إسكتلندا 1926 وتلقى دراسته فى جامعة ليفربول 1945 - 1950 وحصل على الدبلوما فى العمارة 1952 وكان مؤسساً لشركة مع لينز وإسرائيل وإليس 1953 - 1956 وأسس عمله الخاص 1956 مع جيمس جوان حتى 1963 ثم مع ميشيل ولفورد حتى 1971 أهم مبانيه :بعض المباني فى جامعة كامبريدج 1964 - 1967 ، الكلية الملكية أوكسفورد 1966 – 1971 ، جامعة رايس - تكساس 1979 ، مسرح شامير - شتوتجارت 1977 - 1982 ، درس سترلنج فى جامعات أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ورشح لجائزة BIBA الميدالية الذهبية 1980.
الدوفان إيك Van Eyek, Aldo
ولد الدو فان إيك فى هولندا 1918 وتلقى دراسته فى زيورخ - سويسرا 1939 - 1943 وعمل كمعماري فى قسم الأعمال فى أمستردام 1946 - 1950 حتى اسس عمله الخاص 1952 وشارك ثيوبوش منذ 1971 أهم مبانيه : بيت الأطفال - أمستردام 1957 - 1960 ، إسكان محدودي الدخل - ليما - بيرو 1968 – 1970 ، مساكن زوول - هولندا 1975 - 1977 ، كنيسة البروتوستانت - درايبرجن 1965 المخطط الرئيسي لمكان السوق الجديد - امستردام 1970 وهذان العملان السابقان نال عنهما الجائزة الأولى فى المسابقتين كان ألدو فان إيك رئيساً لتحرير مجلة الأيرلنديين 1959 - 1967 وكان منذ 1951 محاضر زائر وأستاذ فى جامعات اوروبا والولايات المتحدة الأمريكية فضلاً عن كتابة المقالات لعديد من المجلات وكان عضواً في جماعة (TEAM TEN ) المعمارية 1953.
مجموعة Coop- Himmelblan
وأسس هذه المجموعه ( مجموعة السماء الزرقاء ) أنشأها وولف بركس وهلموت سوزنيسكي عام 1968 ولد بركس 1942 فى فيينا وسوزنيسكى فى بولندا 1944 ولهما أعمال شهيرة جداً فى مختلف أنحاء العالم منها دومان إستوديو - فيينا 1985 ، البيت المفتوح – ملايبو 1990 - خط السماء - هامبورج - ألمانيا 1968.
زها حديد Zaha - Hadid
ولدت فى بغداد 1950 ، حصلت على درجةعلمية فى الرياضيات من الجامعة الأمريكية ببيروت 1971 - ودرست فى معهد العمارة فى لندن من 1972 - 1977 وحصلت منه على دبلوما فى 1977 ، كونت مجموعة اوما مع بعض المعماريين وذلك حتى عام 1980 ، بعد ذلك إستقلت بذاتها ومنذ بداية عام 1977 – 1987 كانت رئيسة إتحاد المعماريين الأمريكين وحصلت على عام 1987 على درجة أستاذة زائرة لجامعة كولمبيا - نيويورك وعام 1988 على نفس الدرجة لجامعة هاردفارد ، من اشهر مبانيها :مبنى هيئة المطافى - نيويورك 1985 مجموعة مباني I.B.A. – برلين - 1989 - فيلا الهاجورى 1992.

مقارنة بين مدارس العمارة الحديثه مقارنة فكرية Ideological

وجه المقارنة العمارة الحديثة ( 1920 – 1960 ) Modern الحداثة المتأخرة ( 1960 ¬ )Late–Modern ما بعد الحداثة ( 1960 ¬ )Post-Modern الحداثة الجديدة ( 1976 ¬ )New-Moddern معناها لها فكر دولي ( خاص بالشعوب الموجودة ) ( منتشرة ) ( شعبية ) عمارة أو أسلوب معماري ( بلا وعي ) ليس له فكر محدد ذو معنيين ( معنى واضح ، معنى ضمني ) فكر مُحكم ودمج بين الأنظمة الفكرية المعمارية أفكارها أفكار تنم عن الفضيلة والمثالية فكر عملي فكر نقي وشعبي مشهور فكر مختلف ومستقل بذاته ( مستقل بنفسه ) لكل معماري هدفها تحقق الوظيفية ليست مُحكمة في إعطاء هدف معين تستخدم معاني بديلة لإيصال الهدف منها معنى وحيد ، أو تقريباً لا يوجد معنى أصولها عصرية لوقتها ( في فقرتها ) الرأسمالية المتأخرة التقاليد والأعراف وحرية الاختيار الهدم النابع من ذاته ( لمجرد الهدم ) حرية المعماري والمشاركة معه المعماري عظيم ويصل إلى حدود الكمال في نظرهم المعماري مكبوت ( ومنغلق على نفسه ) الانفتاح والاتصال مع العميل والأخذ برأيه المعماري ليس له علاقة بالعميل ومتطلباته مكانة المعماري هم صفوة المجتمع أصبحوا متخصصين وخبراء الأفضل ومشاركة في الرأي مع الجمهور ليس لهم علاقة بأي شيء ( منقطع ) الفكر العام المرئي قابلة للحوار وللآراء المتعددة وبها إدراك للتطور الحادث المعماري يهتم بخدمات المبنى الاهتمام بالشكل العام والتفاصيل ( شاملة ) متفككة ومنفصلة أهم صفة للمعماري المعماريين صفوة المعماري يهتم بالخدمات المعماري يتفاخر ويُبهر بعمله ويتفاعل مع مجتمعه باحث في ما وراء الطبيعة مقارنة شكلية ( أسلوبية ) Stylistic : وجه المقارنة العمارة الحديثة ( 1920 – 1960 ) Modern الحداثة المتأخرة ( 1960 ¬ )Late–Modern ما بعد الحداثة ( 1960 ¬ )Post-Modern الحداثة الجديدة ( 1976 ¬ )New-Moddern التعبير بالشكل أشكال واضحة وصريحة حساسية مفرطة ويجب مراقبتها في التعامل في التعامل مع الأشكال تعبيرات مركبة للأشكال المستخدمة وغير صريحة وذات معاني أخرى أشكال متقلبة ومتموّجة ومناقضة لنفسها تركيبها ووضوحها بسيطة بساطة مركبة وذات مرجعية غامضة معقدة ومتناقضة لوجود معاني متضادة غير مترابطة ومعقدة وحمقاء شكل الفراغ الداخلي فراغ صريح محدد فراغ صريح ، غير متنوع ، غير مفتوح حاد في الانتقال كمسطح فراغات متنوعة ومفاجئة تمنع الملل الفراغ مدمر ، أرضيات ملتوية وذات مبالغة في التشكيل ( مُفتَعَل ) الشكل الخارجي شكل مجرد وصريح شكل مبالغ فيه ، وشكل نحتي شكل تجريدي وبه تماثل تجريد تام مبالغ فيه معنى شكلها عمارة نقية تكرارية شديدة ( إيقاع ، ونقاء … ) انتقالية وذات خيارات متعددة عنيفة – نشاز – صاخبة وغير مكتملة تابع/ مقارنة شكلية ( أسلوبية ) Stylistic : وجه المقارنة العمارة الحديثة ( 1920 – 1960 ) Modern الحداثة المتأخرة ( 1960 ¬ )Late–Modern ما بعد الحداثة ( 1960 ¬ )Post-Modern الحداثة الجديدة ( 1976 ¬ )New-Moddern المعنى الفني مكعبات صماء خرساء مباني صماء جداً – وبها استعارة ومجاز وتضاد المعاني الموجودة الاستعارات والتعابير المجازية الكثيرة وهي صريحة ومُبهمة أيضاً انفصام ما بين الشكل والمُحتَوى نسبة الجمال بالمدرسة جيل جمال الميكنة ، منطقية ، تهتم بالنظريات الخاصة بالحركة داخل الفراغ وتهتم بالإنشاء الجيل الثاني لجمال الميكنة ، منطقية بحتة وبها اهتمام بالحركة داخل الفراغ وبالتكنولوجيا وبالإنشاء جماليات تراكبية مختلفة وتعقيد ، ولكنها تتبع الوظيفة لا يوجد جمال بالمرة وخاوي ومنشطر الزخرفة ضد الزخرفة البناء والعناصر الإنشائية استخدمت كزخارف كبديل عن العضوية ومباني معبرة وبها زخرفة كتل هندسية منشطرة ومقاييس خاصة بالمبنى وهي ذات زخارف مميزة خاصة وبلا قواعد صراحة التعبير تعطي إيحاء بعدم الصراحة والتمثيل تعبير منطقي متجمد وتكنولوجي عمارة صريحة ومعبرة كل معماري له قواعده ومفرداته الخاصة الاستعارة ضد المجاز والاستعارة ضد الاستعارة والمجاز قريبة للاستعارات والتعبير البديل استعارات متعارضة ونشاز وغير واضحة كمرات طائرة ، أسطح حادة ، أشكال غريبة ( موز – سمكة - … ) تابع/ مقارنة شكلية ( أسلوبية ) Stylistic : وجه المقارنة العمارة الحديثة ( 1920 – 1960 ) Modern الحداثة المتأخرة ( 1960 ¬ )Late–Modern ما بعد الحداثة ( 1960 ¬ )Post-Modern الحداثة الجديدة ( 1976 ¬ )New-Moddern التاريخية ضد التاريخية ضد التاريخية قريبة من التاريخية ولكن ليس بشكل صريح ، إيحائي للتارخ ، مرجعية تاريخية بعض الملامح التاريخية ( عمارة الظلام … ) الهزل والدعابة والمرح ضد الدعابة والهزل والمرح لا دعابة فيها ، وبها غموض في التعبير المزاح فيها – إن وجد – غير مقصود وعلى نحو سيء قريبة للدعابة والمرح بها هزل شديد ، وهي كونية – مدمرة وهدامة الرمزية ضد الرمزية رمزية غير مقصودة مؤيدة للرمزية ذات رمزية خاصة الأفكار التصميمية Design Ideas :وجه المقارنة العمارة الحديثة ( 1920 – 1960 ) Modern الحداثة المتأخرة ( 1960 ¬ )Late–Modern ما بعد الحداثة ( 1960 ¬ )Post-Modern الحداثة الجديدة ( 1976 ¬ )New-Moddern شكل المبنى في الموقع المباني في المدينة ذات تنسيق حدائقي كعمل تذكاري في وسط حديقة يتم تطوير المنطقة من أجل مبنى ما والميادين المحيطة والفراغات المحيطة بالموقع لا نمطية ولا انتظام وعشوائية ليس له علاقة بالمكان تحديد الوظائف فصل الوظائف وتحديدها وظائف محددة داخل نطاق محدد خلط الوظائف وظائف غير محددة ومرنة في التعبير الشكل الخارجي غلاف خارجي وهيكل داخلي محدد شكل خارجي ناعم وأسطح ناعمة مع تعبيرات متضادة تتبع الفترة الباروكية واللازمية ذات وحدة تلازم المبنى غلاف متهدم غير تاريخي الشكل النهائي ، أسلوب وطريقة التعبير عن المبنى ----- شباك منحرفة ومحاور منحرفة وبيضاويات كل المعاني البلاغية للوصول إلى المبنى بشكال فيها بلاغة أعلى درجات الدقة الفراغات والكنل حجوم ليس ككتل الأسطح تحدد الفراغات والحجوم الداخلية فراغات غير صريحة فراغات – كتل منفصلة – المبنى يمكن اختراقه بصرياً ووظيفياً تابع/ الأفكار التصميمية Design Ideas :وجه المقارنة العمارة الحديثة ( 1920 – 1960 ) Modern الحداثة المتأخرة ( 1960 ¬ )Late–Modern ما بعد الحداثة ( 1960 ¬ )Post-Modern الحداثة الجديدة ( 1976 ¬ )New-Moddern سمات عامة للمبنى وعلاقته بالشارع كمرات خطية ومباني بسيطة مباني تأخذ نفس شكل الشارع تحطم – تفكك – وتعامل مع الأشكال على أنها غير مستمرة وبشكل نحتي الشفافية شفافية شفافية مفرطة غموض تام تحطيم التماثل متماثل واعتيادي قريب من التماثل قريب إلى عدم التماثل المتماثل لا للتركيب واللامركزية التوافق توافق توافق محكم وبالقوة تصادم لا توافقية – عشوائية – ضوضاء وعدم استمرارية.

العمارة الأسلامية، بصفتها مرجعية ابداعية


ولد من عام 1918 " يورن اوتزن" Jørn Utzon: المعمار الدانمركي المعروف، ذو الشهرة العالمية، المحب للعمارة الأسلامية، ومصمم روائع عمارة القرن العشرين، الحائز على جائزة " بريتزكر" المرموقة (2003)؛ والذي تحتفي الاوساط الثقافية العالمية بتسعينيته في مثل هذه الايام. والحديث عن عمارة يورن اوتزن، يعنى الحديث عن " سـّاغا " Saga معمارية مؤثرة وممتعة في آن؛ فصولها الزاخرة بالاحداث صاغتها وقائع تصميم متفرد، واعلان فوز مفاجئ وسلسلة من احداث دراماتيكية رافقت عمليات تنفيذ ذلك التصميم. ونحن هنا بالطبع نشير الى واقعة مشاركة وفوز المعمار الدانمركي، وتنفيذ مشروع " دار اوبرا سدني " في اوستراليا (1957- 1973) ؛ ذلك المشروع الذي عد ّ في نظر كثر من النقاد والمتابعين للنشاط المعماري، من الاحداث المهمة والمؤثرة في عمارة القرن العشرين باسره. وليس في هذا القول من مبالغة كبيرة .. فحدث التصميم وفوز المصمم ومساهمته كاستشاري للمشروع، وضروب الاشكالات المتعددة التى جابهها في عمله اثناء التنفيذ فضلا على تغيير ارقام الكلف المرصودة له بصورة طردية، وكذلك حجم المشروع وتعقيداتة الانشائية مع حادثة استقالة المعمار وابعاده عن دوره الاستشاري وما رافق ذلك من احتجاجات كثيرة جميعها لم تكن امور عادية بالمرة؛ ما ساهم في تكريس تلك "السـّاغا" التصميمية في الخطاب المعماري العالمي ومن ثم تكرار حضور اسم معمارها في ذلك الخطاب.ولد ، اذن، " يورن اوتزن " في 9 نيسان 1918 في كوبنهاغن ، وتوافقت بعض سنين دراسته المعمارية التى قضاها في مدرسة العمارة / الاكاديمية الملكية الدانمركية للفنون ( 1937-42 ) مع الاحتلال النازي لبلده – الدانمرك، الذي عطل مجالات حياتية عديدة بضمنها مجال البناء والاعمار ما اضطره الى الرحيل بعد التخرج مباشرة الى السويد والعمل فيها. وكذلك عمل لفترة قصيرة ( 1945 ) في هلسنكي بفنلنده بمكتب " الفار آلتو " – المعمار الشهير عالميا والمؤثر جدا على مسار تطور العمارة الاسكندينافية على وجه الخصوص . سافر " اوتزن" وتجول كثيرا في بلدان متنوعة اثنيا وثقافيا وبالطبع مختلفة معماريا . وعلى غراراعتقاد الكثر من مجايليه كان " اوتزن " يسعى الى تمثيل العالم –عالمه المعماري عن طريق التجسيد المادي المباشر له ، بحسب تعبير الناقد " سيغموند غديون . عند اقامته بباريس ( 1947) قابل المعمار لو كوربوزيه كما التقى مع الرسام فريناند ليجيه ؛ وفي المغرب التى زارها عام 1948 يفتن في نماذج العمارة الاسلامية التى يشاهدها لاول مرة بصورة واقعية وملموسة. وسيشكل منجز العمارة الاسلامية باعترافه الشخصي احد المصادر الهامة لمنابع ايحاءاته التصميمية، وهو ما سوف نراه في العديد من التصاميم التى اشتغل عليها " اوتزن" والتى تظهر في حلولها الكتلوية – الفضائية بعضا من خصائص العمارة الاسلامية، ولكن بالطبع بشكلها المؤول وفقا لرؤيته الخاصة وثقافته الاسكندينافية المتفردة . في المغرب استأثر اهتمام اوتزن وحدة البيئة المبنية واتساقها مع محيطها ، ومع رموز المكان ، ثم يشرع في اعداد تصمم بالمغرب يتضمن ( 1948 ) ( لم ينفذ ). وقد سبق وان اعد ّ في سنة 1947 مشروعين مخصصين الى المغرب وهما : مخطط اسكاني ، ومعمل للورق اللذين نعتبرهما اول مشروعين حديثين مصممين من قبل المعمار الدانمركي ومخصصين ليشيدا على الارض العربية. كما ان المعمار لاحقا (1951) قام بتصميم " دارة سكنية " له في المغرب . بعد المغرب يرحل " اوتزن " الى الولابات المتحدة الامريكية ، واذ يقابل " فرنك للويد رايت " يقيم معه ضمن جمعية "تاليزن" الغربية والشرقية، ويحفظ الدرس العضوي "الرايتوي" الذي كان المعمار العالمي الشهير يروج له عبردروس مكثفة لتلاميذ جمعيته المعمارية. كما يدرك المعمار الشاب اهمية ارتباط المنتج المعماري بالمكان. على ان " اوتزن " بالاضافة الى ذلك استوعب ايضا امرا آخرا ، من مقاربة رايت ، وهي اهمية ان لا يكون المنجزالمعماري مشتقا من الخيارات التى توفرها المنظومة الانشائية او بفضل استحقاقات الجانب الوظيفي، وانما ايضا وطبقا لنوازع جمالية صرفة بالاضافة الى تينك الباعثين او حتى بالضد منهما احيانا ً!! . وربما افضت اشتغالات "اوتزن" على الناحية الاخيرة الى ازاحة المعنى الدلالي المرتبط بمفهوم العمارة و " تفكيك" اقنومها المعبرّ عن طبيعتها الاساسية ، ما فتح امامها آفاقا رحبة امام الفعل المعماري لارتياد تخوم معرفية ومهنية لن تكون متداولة في السابق. هل كان " اوتزن " في تبنيه لمثل تلك المقاربة ، مقاربة "تفكيك " المفهوم المعماري يعي اهمية المسلك المهني الذي ينشد لان يكون احد ممثليه النشطين ؟ ذلك لان المسار التطوري للعمارة وتحديدا في نسخته " التفكيكية " Deconstruction في التسعينات وبداية الالفية الثالثة حرصت على التغاضي عن " اوهام" Fictions كثيرة اقترنت بالنشاط المعماري لقرون ، منها وفقا "لبيتر ايزنمان" P. Eisenman : وهم "التمثيل"، ووهم "المنطق"، ووهم "التاريخ". لكن جواب ذلك التساؤل بصدد فيما اذا كان "اوتزن" واعيا ام لا، نتركه امام قيمة المنجز الابداعي الذي اجترحه المعمار ، المنجز الذي سنرى تمثيلا له ليس فقط في رائعته " دار اوبر اسدني " ، وانما سنشعر به حاضرا في غالبية التصاميم التى عمل عليها المعمار الدانمركي.لقد اشرنا الى اهتمام اوتزن المبكر في تعاطيه مع ما يعرف الان "بالتناص المعماري" ، وهي الفعالية الابداعية التى تتوخى اسقاط مفهوم "الهرمينوطيقا" على منجز الاخر المعماري، ليصار الى توظيف نتائج تلك الفعالبة التأويلية من منظورشخصي كحافز لاجتراح خطاب معماري يؤسس لمقاربة يكون تميزها مرتهنا ً بتأثيرات التصادي مع ثقافة الاخر، الاخر المختلف اثنيا ً وجغرافيا. وضمن هذه الرؤى، سعى "اوتزن" عندما اتيحت له الفرصة المناسبة ان تكون بعض قرارته التصميمية للمشاريع المنفذة في الارض الاسلامية والعربية مستوحاة من فعالية التناص مع منجز العمارة الاسلامية، وهو ما سوف نراه واضحا في المشاريع العربية مثل "مجلس الامة الكويتي" بالكويت ( 1972-82 ) والمجمع الرياضي في جدة بالسعودية ( 1967 ) ومسرح في لبنان ( 1970 ) ومصرف " ميلي ايران " في طهران ( 1959 ). كما ان بعض تصاميميه التى اشتغل عليها والمخصصة الى بلده – الدانمرك كانت حافلة هي الاخرى بنكهة الاخر، الاخر المختلف، والذي وجدنا نحن في ذلك الاخر مساحة لا بأس بها تشغلها العمارة الاسلامية. ويعد " مخطط اسكان فخذسينبو (1963)، وعمارة المركز التجاري في فاغوم (1966)؛ ومتحف الفنون في سيلكبو (1971) المرحلة الثانية؛ وغير ذلك من التصاميم التى نعتقد بان تأثيرات قيم العمارة الاسلامية كانت جلّية في كنه حلولها التكوينية. في أوائل عام 1972 تمّ تكليف المعماري الدنماركي بإجراء المخططات التفصيلية لمجمع مباني مجلس الأمة الكويتي في مدينة الكويت, بعد أن حاز تصميمه المرتبة الأولى في المسابقة المعمارية الدولية الخاصة بتصاميم مبنى جديد للمجلس المذكور. وفي نوفمبر ( تشرين الثاني ) عام 1973, أجريت تعديلات أساسية على التصميم الأولي. واستمر إعداد وتهيئة المخططات النهائية للتصميم حتى عام 1979, حيث شرع فيه العمل ميدانيا لبناء المشروع الذي أنجز إنشاؤه بالكامل وافتتح رسمياً في شبط / فبراير عام 1983.يستمد مبنى مجلس الامة الكويتي مكانته واهميته الكبيرتين بحسب بواعث عديدة ، منها ما يخص موضوعة المبنى ذاته ، كونه يمثل عنوانا رامزا للمؤسسات الديمقراطية والمشروعية ، ومنها ما يمكن ان يكون معلما ً نوعيا ً جديدا ً مضافا الى بيئة المدينة المبنيّة ؛ كما ان اهمية المجمع تتأتى جراء لغته المعمارية الفريدة والاستثنائية ومكانة تلك اللغة المعمارية في سياق المباني المصممة من قبل " الاخرين " في منطقتنا العربية والتى تشّكل آليات التناص مع منجز العمارة الاسلامية السمة البارزة في انتاجهم الابداعي ، فضلا عن موقع المعمار ومنزلته المرموقتين في المشهد المعماري العالمي .تتجسد في عمارة مجمع مباني مجلس الامة الكويتي احد أهم خصائص المقاربة "الاوتزنويه" المعمارية ، وهي نبذ اسلوب ما يسمى " بواجهة الجدار"، والاعتماد على ادراك قيمة الحل الحجمي – الفضائي بديلا ً عن ذلك الاسلوب. في عمارة المجمع، كما في تصاميمه الاخرى، ثمة غياب متعمد لممارسة رسم الواجهات، ومن جهة اخرى، هناك احساس طاغ ِ لحضور المعالجة الحجمية – الحيّزية في تلك المباني. لم يكن " اوتزن " يفهم العمارة قط او يقبلها كونها واجهة – جدار؛ من هنا يبدو لنا ان فراغات المنظر الداخلي لمجمع المجلس قد ُصممّت في آن واحد مع المعالجة الحجمية – التكوينية الخارجية له. ثمة مسعى حثيث لتماهي الفضاء الداخلي مع التكوين الكتلوي الخارجي للمبنى ، الامر الذي افضى الى تغييب أهمية الجدار كفعل واجهاتي واهماله ، ومن ثم تكثيف الاهتمام والتركيز على خلق عُـقد Knots مفصّلية، عقد بمقدورها ان تحدد ّ الداخل والخارج، البداية والنهاية، المغلق والمفتوح.لا يكتفي المعماري بأن تكون معالجاته التخطيطية - التكوينية لمجمع مباني مجلس الأمة الكويتي مستمدة حصرا من مبادئ أطروحته (العمارة المضافة) بمفردها , وإنما يوظف قيم العمارة الإسلامية, في صوغها التأويلي الذاتي , بغية التشديد على حضور المكان وتشغيله كأحد المعايير المعتمدة في القرارات التصميمية, ويسعى " أوتزن" لأن تكون مقاربته التصميمية هنا مبنية ليس على محاكاة التشكيل (الهيئاتي) لنماذج مباني العمارة الإسلامية بمفهومها " الباستيشي" Pastiche السريع, وإنما يطمح لقراءة متأنية وعميقة لذلك المنجز المعماري الحصيف, ويرغب رغبة حقيقية في استنطاق كنه المعاني الكامنة في جوهر الحلول التكوينية لتلك العمارة. من هنا يمكن لنا أن نحسّ بفرادة " التناص" المشغول به مخطط مجمع مباني المجلس، المخطط ذاته المتشكل من اتساق الطرح التصميمي الخاص مع الحرص على احترام (المكان) وثقافته. إن القيمة الأساسية لعمارة المبنى تكمن في الضرب الأسلوبي الخاص بتجميع وحداتها التصميمية, ذلك الضرب من الأساليب الذي لازم تكوينات العمارة العربية - الإسلامية وجُرب وامتحن عبر أنماط بنائية كثيرة, غدت بعض نماذجها كنوزاً للعمارة العالمية, وأعني به (التكوين المرن)؛ الذي يكفل التوسع مكاناً وزمانا، من دون إفساد يذكر إلى جوهر وطبيعة التكوين.لاشك ان اشتراك " اوتزن " في مسابقة تصميم داراوبرا سدني وفوزه المدوي فيما بعد الذي اعلن عنه في 29 يناير " كانون الثاني " 1957 ، سيظل يمثل احدى الصفحات الباهرة في تاريخ العمارة بالقرن العشرين ؛ ليس فقط لكونه تتويجا لنشاط معمار مغمور ، وانما ايضا لنوعية القيمة المعمارية التى ارتبطت بالتصميم ابان مرحلة تاريحية محددة .في عمارة "اوبرا سدني" ،تدهش شجاعة وجرأة " اوتزن " لجهة تركيزه على تضادية طبيعة المخطط الافقي الواضح والبسيط مع اشكال اقبيته القشرية غير المألوفة: المعقدة والعالية. ولعل هذا الجانب التكويني المعتمد اساسا على الضدية المباشرة والصريحة بين مفرداته هو الذي يكسب التصميم سمته المميزة ويضفي عليه طابع التفرد الاستثنائي. ثمة اصرار من قبل المعمار لتفادي ان تكون بواعث وجود عناصره التصميمية رهنا بالوظيفة التى تؤديها تلك العناصر. فهو يبالغ في ابعاد اقبيته القشرية، تلك الابعاد التى لا تنسجم مع شكل القاعات التى تسقفها ولا تتطابق مع متطلبات "الصوتيات" التى تعتبر الاستجابه لها من ضروريات الحل التصميمي لمثل تلك الابنية . لكنه بدلا من ذلك يتطلع الى الدنو من مقاربة نحتية لعمارته، مقاربة تحرص على ان تكون اشكال عمارته بمثابة " ايقونة " للمدينة و " اميجها " الرمزي المتخيل. من المشاريع المميزة التى اشتغل عليها " يورن اوتزن " ولم يكتب لها التنفيذ بالواقع "مسرح في مدريد " ( 1962 ) الذي صممه اثناء عمله على تنفيذ دار اوبرا سدني. وفي سنة 1964 ينال " يورن اوتزن " على المرتبة الاولى بالمسابقة العالمية لتصميم مسرح في مدينة زرويخ السويسرية . لقد استقبلت الاوساط المهنية بايجابية عمارة هذا المشروع ، واعتبرته حلقة من حلقات نجاحات " اوتزن " التصميمية ؛ كما رأت فيه الصحافة المحلية مشروعا بامكانه ان يرسي معايير تصميمية جديدة لمباني مدينة زرويخ . ورغم هذه التقييمات المفعمة بالتفاؤل والمرحبة بالمشروع فان التصميم الرائع الذي " عد ّ من اقوى مشاريع اوتزن " بحسب ناقد دانمركي، هو الاخر، لم ينفذ. قد تكون " كنيسة باسفيرد " ( 1972-76 ) Bagsværd المشيدة في ضواحي العاصمة الدانمركية هي المبنى الاهم معماريا ً الذي صممه اوتزن ونفذ في بلده – الدانمرك . وكحال تصاميمه الاخرى ، فقد تباينت اراء النقاد ومتلقي عمارته في تقييم هذا المبنى المخالف شكلاً ومضمونا ً " لتابولوجية " المباني الكنسية . انه خلو من اية رموز اعتاد الدانمركيون ان يروها مجسدة في كنائسهم . فهيئة المبنى العامة لا تشبه لا من بعيد ولا من قريب عمارة الكنائس المحلية المتفردة ، اشكالها التى ترسخت في صور معتادة تستحضر مخيلة المتلقي " اميجها " بيسر وسهولة . ان المبنى خلو من رمز الصليب ، كما انه بلا ابراج للنواقيس . ثمة بناء منفرد متواضع الحجم بجانب المبنى الرئيس هو الذي يقوم بمقام ابراج الكنيسة . وبالطبع امست عمارة المبنى بفورمها الاستثنائي باعثا لسيل من التهكمات والتسميات الساخرة . وقد دعاها احدهم " بسايلو القمح " . لكن الانتقادات مالبثت ان انحسرت وبدأت تظهر قيمتها المعمارية شيئا فشيئا . تعيد عمارة " كنيسة باسفيرد " الى الاذهان مقاربة اوتزن " الخاصة في تطلعه الى جعل كل مشروع من مشاريعه بمثابة حدث تصميمي ان كان ذلك لجهة اللغة المعمارية ام لناحية التكوين الفراغي . ثمة نزوع واضح لتبسيط عناصر المعالجة التخطيطية في مستواها الافقي ، يقابله اصرار المعمار لتعقيد وتشابك معالجات عناصر الحل الشاقولي . فكتلة المبنى ترتفع فجأة لتصل الذروة عند سقف قاعة الكنيسة ، ثم تهبط للاسفل بتكسرات ذات ارتفاعات مختلفة ، لتدنو ارتفاع مستوى كتلة بطابق واحد هي كتلة الفراغات المتممة والخدمية لمبنى الكنيسة التى يمتد مخططها طولا في الموقع ذي الابعاد الضيقة نسبيا.يذكر الناقد المعماري " كينت فرامبتون" K. Frampton بان ".. عمارة اوتزن تحظى باعتراف واضح وتزداد اهميتها بصورة ملحوظة ، ليس لانه مبدع احد اهم مباني القرن العشرين ، مبنى " دار سدني اوبرا " ؛ وانما ايضا بكونه قبل وبعد " سدني " صمم مشاريع كثيرة ومتنوعة لا تقل اهمية وتأثير عن ذلك المبنى الشهير ... " . وما يشير اليه الناقد العالمي بخصوص اهمية عمارة اوتزن نراه امرا صحيحا ، ونضيف بان اهميته الكبيرة تجلت ايضا في تفرده واستثنائية مسعاه وعمله مع استرايجية " التناص " المعماري ولا سيما التناص مع ما يسمى بالثقافات " المهمشة " وفقا لمعيار التمركز الاوربي ، مثل ثقافات البلدان الاسلامية والصينية او المكسيكية . ومرة اخرى نجد عند " كينث فرامبتون " الشجاعة للتذكير ايضا في خصوصية مقاربة اوتزن في هذا المجال ، فيكتب " .. ان عمارة يورن اوتزن تمثل اليوم نموذجا في معنى من المعاني ، ذلك لانه حاول ان يتصدى لافتراضات اولوية ثقافة التمركز الاوربي Eurocentric منذ بداية مساره المهني .. " . ويعترف اوتزن ويفتخر ايضا بان مشاريعه العديدة هي ثمرة استلهامات مقصودة من قيم تعود لثقافات عديدة ومتنوعة ، بعبارة اخرى ، يعي اوتزن دور "التناص" كونه فعالية ابداعية اسهمت بالخصوص في انتاج كثير من التصاميم المميزة التى اقترنت باسمه . وفي هذا الصدد ، فقد اشار مؤخرا بتقديمه القصير لكتابه المتضمن سيرته المهنية الصادر في اسبانيا ، بان هذا الكتاب سيظهر ".... بان التصاميم المعروضة ( تصاميم اوتزن خ . س . ) ، هي في الواقع جميعها مستوحاة من ثقافات متنوعة موجودة حول العالم ، .... وستبين تلك المشاريع الاهمية الفائقة للايحاء ، وكما ستظهرالتطور اللاحق لتلك المشاريع انطلاقا من ذلك الايحاء ... " تنتمي عمارة اوتزن كما ينتمي هو شخصيا الى مرحلة محددة من تطور العمارة العالمية دعاها " سيغفريد غديون " بعمارة الجيل الثالث ، الجيل الذي تشبع بافكار الحداثة المعمارية التى ارساها الجيل الاول ، وفهم مقاصد ضرورة التخلي عن الصيغ الثابته لمقاربات الجيل المؤسس التى اضطلع بها الجيل الثاني ، وانغمس ذلك الجيل : الجيل الثالث في توق عميق وواضح لايجاد مسالك خاصة بهم لمنجز تصميمي يعي ما اسسه الاخرون من طروحات تصميمية ولا سيما ما انجزاه الجيلان الاول والثاني . بعبارة اخرى لم تكن طروحات الجيل الثالث ( وعمارة اوتزن من ضمنها ) تمثل قطيعة ابستمولوجية ومهنية مع مفاهيم الحداثة وتنقلاتها الاسلوبية ، بقدر ما كانت تمثل مرحلة متقدمة في تطور تلك المفاهيم التى وصلت ذروتها عندالجيل الثالث . وتطلب التقدم للامام تغيرات رديكالية بل وقطيعة كاملة مع "فورمات" كل ما انتج معماريا والتى بدورها ارهصت لخطاب ما بعد الحداثة. ويتعين طبقا لهذا الرؤى ، ادراك عمارة "يورن اوتزن" ضمن سياقها الزمني وتقييم ما اجترحه هذا المعمار المجدّ من اعمال معمارية مهمة، مثلت عمارته المخصصة للدول الاسلامية جزءا اساسيا ومهما من تلك الاعمال . بيد أن إطروحته المتمثلة باعتبار العمارة الاسلامية احدى مرجعياته الابداعية، قد تفسر لنا ذلك البعد "الطباقي"، المتعدد المفاهيم الكامن في منجزه التصميمي، وتوضح ثراء ذلك المنجز، وبالتالي تؤشر فرادة مقاربته في سياق الخطاب المعماري العالمي □□

د. خالد السلطاني مدرسة العمارة/ الاكاديمية الملكية الدانمركية للفنون

فن العمارة العراقية.. تحت قساوة الواقع واللامبالاة



في الوقت الذي استطاع فيه التشكيليون العراقيون أن يخلقوا لهم جمهورا يرتاد و يتابع نشاطهم ومعارضهم ونقادا يتفحصون نتائجهم ويثمنون رؤيتهم ، لم يكن الأمر كذلك مع " العمارة التي بقيت ظاهرة تتعرض للصمت واللامبالاة ، وهذا ما جعل منها مهنة غير مفهومة ومبهمة في كثير من الأحوال ومن المهندس المعماري ذاته إنسانا ذا ميول فردية ظاهرة ومنغلقة على نفسها " . ولكن هل ينتهي الأمر عند أسباب كهذه ؟ ، خاصة ، وان العمارة الحديثة لا يمكن لها الحضور والثقة بوجودها إلا في أجواء حرة من التطور والتقدم الاجتماعي الروحي والمادي ، و بدافعية ثقافة منيعة تطل على المستقبل وتشير دائما باتجاه المدنية والحضارة . ليس من الغرابة إذا، أن تتضاءل لدينا حرية المصمم المعماري وتفرده الإبداعي ، أمام رغبة الجهة المنتفعة لأي مشروع ، مع ما يشكل عن ذلك من اتجاه لا يتعلق بمستوى الكفاءة الجمالية والوظائفية للمنشأ المعماري ، قدر خضوعه لتوجهات سياسية واقتصادية معينة من الجانب الرسمي ، أو غلبة الطموحات الخيلائية عندما يتعين الأمر بالمشاريع الخاصة . للوصول إلى نتائج هي بالضرورة مشوهة بذريعة ذائقة الجهة المستفيدة . ولكن لا يجب علينا أن نتصور " العمارة " أشبه بأبنية نسكنها كيفما اتفق لها ، وان فكرها بمثابة هموم مهنية ليس إلا ، والنظر كذلك إلى " المعماري " في كونه لا يختلف عن المقاول في شيْ . من هنا لابد أن يكون الحديث مختلفا عن العمارة العراقية ، التي لم تكن بمثابة تجربة طارئة ، أو خبرة لم تؤسس لتقاليدها كما يجب . فهذه "العمارة " ومنذ أكثر من نصف قرن ، استطاعت أجتراح حضورها المتقدم ، خاصة مع تجارب معمارييها الرواد من الجيل الثاني_ محمد مكية ، قحطان المدفعي ، قحطان عوني ، رفعت الجادرجي.. وآخرون _ ، الذين افترضوا مشروعهم لرسم واقع معماري انتظمت فيه رؤى جادة ، مع محاولات لابتكار مفاهيم معينة في العملية التصميمية والممارسة المعمارية ، فكان بعضهم يميل إلى تكريس حداثة الأسلوب العالمي ، فيما ظهرت خبرات أخرى نعاينها من تماثلها مع تراثها المعماري المحلي والوطني ، وتم تسجيل تلك المشاريع كمعالم خلاقة على الصعيد العربي والإقليمي . خاصة في عقدي الخمسينات والستينات من القرن المنصرم ، حينما كانت تجربة العمارة العراقية متميزة بطليعيتها وإيجادها لبدائل ناجعة، تجلت خاصة في احتوائها لمشكلة الإسكان التي كانت تعانيها كثير من دول العالم الثالث وقتئذ . ولكن ماذا أصاب هذا الجهد ، الذي غيّب حضوره عن قصد وقطع تواصله ؟ . أجد أن المعماريين وحدهم من يستطيع الإجابة على محنة لحقت بهم ، وبعمارتنا التي تحولت ونحن على أعتاب الألفية الثالثة إلى عمارة " دون دليل " وبعيدة في تعبيرها عن مكانها وزمنها الحقيقي وطموحها للبقاء في المستقبل . منذ أكثر من عقدين من الزمن ، شخصت لدينا عمارة افتقدت إلى النوع والحلول الذكية ، فبعض شوا خصها الحاضرة لم تكن سوى إعادة لتشكيل تكوينات معمارية قديمة ، بخيال هجين ، فيما اتسمت شوا خص أخرى بأشكال وكتل ثابتة غير حيوية . عمارة غفلت عن عصرها وعن روح المكان الذي أقيمت فيه . افترض أن غلبة الجانب المهني ، التقليدي ،في بعده الوظيفي والجمالي ، أحد أسباب حضور عمارة كهذه ، ولا ننس هنا الشرط السياسي والرسمي ، مع ما صاحبه من غياب معماريين ليس بوصفهم فقط خبراء في تكنولوجيا البناء ، بل تعبير يون من خلال أعمالهم في إنجاز عمارة تفصح عن انتباهتها للفن وممارسته في منشأها ، كما في غياب ذلك النوع من النقد الذي يشبع ثقافة وفكرا لا يكتفي بالكشف عن الكفاءة المضمونية والشكلية ، بل يبين اعتراضه الكبير كذلك إزاء العمل المعماري الرديء . إن العمارة ومنذ تاريخها الطويل ، قد خضعت كثيرا لمراحل متعددة من التحول . وهذا ما تشهده العمارة العراقة الحديثة ، التي تعيش الآن أكثر لحظاتها خسارة ، ليس فقط لبعض أسباب أوردناها ، بل جراء واقع شديد القسوة تحياه منذ ثلاث سنوات مع بدأ الاحتلال . حيث شهدت فداحة واضحة نتيجة التدمير والتخريب والإهمال ، وتاليا في غياب دولة ومؤسسة عارفة بما تعمل . لكن حتى اذا صدقنا بمقولة إعادة الأعمار ، يبقى هذا الزمن ، في ما نطل عليه من معنى ، مغايرا ، شديد اللبس ، في أمسّ الحاجة إلى عمارة أكثر جرأة وليس أكثر فداحة ، تبشر بنظام إنساني واجتماعي كثير الإنجاز ، عمارة تكشف عن قيم جمالية وعملية صائبة . إن المدن ومن خلال عمارتها ، لا تكتفي كي تكون أسلوبا معينا لتنظيم السكن والعمل والإنتاج ، بل أيضا تظهر نبلها وروعتها لتكون شاعرية وكثيرة الأمل. ... وكم هي حاجتنا إلى أمل منيع كهذا.



سعد القصاب